الأطباء يحذرون من مضاعفات أدوية السعال والبرد

الأطباء يحذرون من مضاعفات أدوية السعال والبرد بعد وفاة ثلاثة أطفال في أميركا





أكد عدد من الأطباء في الدولة أن أدوية السعال والبرد يمكن أن تسبب أعراضاً جانبية للأطفال في حال استخدامها دون وصفة طبية من قبل طبيب مختص أو إعطائهم جرعات زائدة عن تلك التي يصفها الطبيب حالها في ذلك حال أي دواء آخر.


وأشاروا إلى ان هذه الأدوية تباع في الكثير من الصيدليات دون وصفة طبية وتعطى للأطفال من قبل الأهل دون أدنى فكرة عن الجرعات المحددة أو التقيد بارشادات وتعليمات النشرة الطبية المرفقة مع الدواء، مؤكدين أن جميع الأدوية التي يتناولها المرضى بما فيها الفيتامينات قد يكون لها مضاعفات وأعراض جانبية.


وقال الدكتور هشام الخطيب اختصاصي طب الأطفال معلقاً على ما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» حول مضاعفات أدوية السعال والبرد على الأطفال ممن هم دون السنتين بأن هذه الأدوية يجب ألا تعطى للأطفال إلا بوصفة طبية من قبل طبيب مختص يحدد الجرعة المناسبة بناءً على عمر الطفل ووزنه والوضع الصحي للطفل بشكل عام،


مشيراً إلى أن الأطفال دون العامين يتم إعطاؤهم جرعات ضئيلة جداً تختلف عن الأطفال ممن هم فوق الست سنوات، وفي حال زادت جرعة دواء الطفل عن تلك المحددة من قبل الطبيب أو الموصى بها في النشرة الطبية المرفقة مع الدواء فبالتأكيد سيكون لها مضاعفات حالها في ذلك حال الأدوية التي يتعاطاها الكبار.



ومن جانبه قال الدكتور محمد حكيم سماحة اختصاصي أمراض أطفال في أحد المراكز الخاصة ان الأدوية بشكل عام وأدوية الأطفال بشكل خاص يجب ألا تصرف من الصيدليات إلا بوصفة طبية، بما في ذلك مخفضات الحرارة لأن جميع التجارب والدراسات العالمية تؤكد أن لكل دواء مضاعفات تتفاوت في خطورتها بين دواء وآخر، حسب الحالة ونسبة التعاطي وكثافة الدواء،


حتى أصبح معروفاً أن لكل حبة أسبرين على سبيل المثال مضاعفات جانبية يعرفها الأطباء والصيادلة إذا أخذها المريض بشكل عشوائي وبغير وصفة طبية دقيقة، وكل هذه المضاعفات وبلا أدنى مبالغة يجهلها الناس. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أشارت مؤخراً إلى أن المدققين الاتحاديين الأميركيين على الأدوية قد بدأوا في عملية مراجعة واسعة النطاق لجوانب السلام والأمان المتعلقة بعلاجات السعال والبرد المخصصة للأطفال.


ونقلت الصحيفة عن الدكتور تشارلز جانلي مدير مكتب المنتجات الطبية التي لا تصرف بوصفات يحررها الأطباء في إدارة الدواء والغذاء إن الإدارة تقوم بمراجعة المخاطر والفوائد المترتبة على استخدام هذه الأدوية في علاج الأطفال وتحديداً ممن هم أقل من عامين.


وأشار إلى أن دراسة تم إجراؤها خلال عامي 2004 و 2005 على 1519 طفلاً دون العامين تم إدخالهم إلى غرف الطوارئ في المستشفيات قد عانوا من مشكلات صحية بسبب إعطائهم أدوية البرد والسعال وقد تسببت تلك الأدوية في ثلاث وفيات.


وأوضح انه في حال الجرعات الأعلى من العادية فان أدوية البرد يمكن أن تؤثر على النظام الكهربائي للقلب، الأمر الذي يؤدي إلى اتساق النبض وتؤثر بعض الأدوية على الصفائح الدموية وتم ربطها في حالة الجرعات العالية بالسكتة الدماغية وفرط ضغط الدم الشرياني، وفي بعض الحالات النادرة تعرض الأطفال للضرر حتى لدى تلقيهم الجرعات التي يوصى بها عادة. بدورها قالت إدارة الدواء والغذاء ان الوقت ما زال مبكراً لوضع ضوابط جديدة في ضوء هذه المراجعة.
__________________