دآإأر زآإأيــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ツ】ઇ需 من دم زوجي عطرت ملابسه

اذهب الى الأسفل

ةىى ツ】ઇ需 من دم زوجي عطرت ملابسه

مُساهمة من طرف abd234 11/08/08, 03:59 pm

بقلم : آمنه الغنيم
المصدر : مجلة اليقظه ^^


وراء الباب و (( الدريشة )) يحدث
ليس فقط ما لانرى ،وانما
ايضا ما لانتصور أو نتخيل أو
نظن.. لاتغمضوا العيون.. لا
تدفنوا الرؤوس، فما يحدث في
الواجهة ليس حقيقتنا وليس
حقيقة مجتمعنا.. ببساطة: ما
يحدث خلف هذه الابواب
هو الحقيقة.


بدا لي غير كل مرة.. صوته
أحسه محنوقا، مضطربا
يغمرني بكلمات حبه بطريقة
استغربتها (( اشفيك؟! )) سألته
وأنا مأخوذة برنة الحزن التي
انسابت من صوته.
تنهد تنهيدة بدت لي طويلة،
ثم قذف بكلماته (( أنا مسافر
أكمل دراستي بأمريكا! ))
صمت، شئ ما أطبق على
لساني فتجمدت الكلمات فيه،
صرت أتساءل بحيرة متى فكر
في السفر؟ ولماذا؟ وكيف؟!
ظلت الأسئلة تتساقط على
رأسي حتى قطعتها بسؤالي
(( متى؟! ))
لتأتي اجابت قاتلة (( باجر ))..
شهقت (( ليش؟! وشلون؟ ))..
لم أعرف كيف أرتب أفكاري
لتنساب أدمعي ولينهمر
بكائي.
قال لي انه يفضل أن يترك
دراسته هنا ويسافر الى
الولايات المتحدة بعد أن
عثرت والدته على قبول له في
احدى الجامعات المعروفة
هناك.
(( لم أسمعك تشكو من دراستك
هنا؟! ))
قذفت بسؤالي ودهشتي
فقال بانهلم يفكر قبلها،
ولكن عرضت عليه والدته
أمر دراسته هناك، واقتنع
بالفكرة.. (( وأخفيت الخبر
عني )) قلتها باكية.
قال انه لم يكن متأكدا من
قراره، وحين أعد كل شئ
جبن من مواجهتي وخاف من
دموعي.
لم يكن هناك شئ يمكن ان أرد به، امتدت لحظات الصمت
ثقيلة بيننا، وظل الحزن يرمي بظلاله السوداء حولنا.
ظللت بعدها أفكر هل فعلتها أمه لتبعده عني، لقد كان يملأ
حياتي بغيابه وحضوره، يحضر ليلون كل شئ حولي،
ويغيب فأظل استرجع كل لحظة كل كلمة وكل حرف
لتصحبني صورته يومي كله.
الكل يرانا في الجامعة في القاعات الدراسية، أو في ممراتها
يدركون بأن هناك مشروع خطبة بيننا ستتوج قصة حبنا.
تعرفها كل صديقاتي المقربات ويعرفها أصدقاؤه القريبون، فقد
كان أول حب في حياتي ولولا انه أعلن في البداية عن رغبته
في الارتباط بي لما تماديت بعلاقتي معه، وجعلت اسمي يرتبط
باسمه، وتركت الناس يتحدثون عن علاقتنا. أسأله اذا كان قد
فاتح أهله بأمر زواجنا فيرد بأنهكلمهم وأنهم ليس لديهم أي
اعتراض علي، ولكن كل اعتراضهم على التوقيت، لايريدون
أن ينشغل بخطولة او زواج قبل ان ينهي دراسته.
فأهز رأسي وأنا أتساءل : هل حقا اعتراضهم على التوقيت
فقط، أم كان اعتراضهم علي أنا ابنة الأسرة البسيطة، التي لا
تتناسب مع عائلته المخنلية المعروفة بثرائها وعلاقاتها.
أتصادف مع أمه في احدى الحفلات، أبتسم لها وأرقص أمامها
بفرح، ولكنها تشيح بوجهها عني فأعرف انها لاترغب بي
كزوجة لابنها، أشعر بذلك من تأففها ومن همسات شقيقاته
وضحكهن.
أبتلع غصتي وأمضي وحين أصارحه بهواجسي يضحك،
ويقول انها لم تعرفني والا كانت حضنتني، ألست (( كنتها ))
القادمة وزوجة ابنها الوحيد.
الآن فقط عرفت أن كل شئ كان مرتبا، وأنها سايرته بأمر
الخطبة، وها هي الآن تضرب ضربتها لتبعده عني، سافر
وظل يتصل بي كل يوم ثم كل شهر حتى انقطعت اتصالاته
بي.
حتى عرفت فجاة بخبر خطوبته على ابنة خالته!
سافرت اليه امه مع بناتها وابنة شقيقتها التي عملت
المستحيل لتقربها منه لتنسج علاقة مابينهما تنتهي باعلان
الخطبة، ثم الفرح الأسطوري الذي ظل حديث الناس لأيام
طويلة، فأشعر بالدنيا تكاد تضيق بي، ولا أعرف حدا لحزني
الذي يطوقني بقبضته ويكاد يخنقني.
شعرت لحظتها بأنني فقدت جزءا مني، فأعاني أنا من غيابه
عني بينما يعيش الفرح مع عروسه التي اختارها، لتحل
محلي وتقتل احلامي كلها.
بدوت وكأنني تائهة عن دنياي، أسير وكأن انسانة غيري
هي التي تسير وتتنفس، وكأنني انتهيت برحيله عني، وحين
تقدم أحدهم لخطبتي وجدت نفسي أوافق، وكأنني أستسلم
قدري المجهول لأتخلص من أحزاني.
تزوجته لأكتشف جوانب جميلة به، كان وسيما ذا شخصية
جذابة متحدثا لبقا وكريما، والأجمل من ذلك انه كان يحبني،
ذلك الحب الذي يشعرني بأنني أميرته المتوجة، ومع هذا
لم أستطع أن أبادل حبه بحب. كيف أستطيع أن أحبه وأنا
امرأة لا تصلح للحب، لم أعد قادرة على الحب، بعد أن تحطم
قلبي ولم يعد لي سوى مرارة وذكرى لحب مضى، حتى بعد
ان جاءت طفلتي لم تستطع أن تشعل فتيلة الحب بيني وبين
زوجي، الذي يحتويني بحبه، وكأنني طفلته المدللة. شغلت
نفسي بدراستي، ومن ثم عملي.. أفر اليه لأنسى عجزي
وفشلي في أن أحيا حياة سعيدة لي. كنت أسافر في دورات
خاصة بعملي أفرح بها، أجدها فرصة لاختلس اياما من
الزمن أعيشها وحدي.
حتى كنت في احدى الدورات في احدى العواصم الاوربية
لأتفاجأ به جالسا في مقهى الفندق الذي أسكن فيه، جمدتني
المفاجأة لحظات، ثم هممت بالفرار منه ولكنه أسرع ليلحق
بي، صار يلهث بكلمات حبه مرددا بأن زواجه كان رغما عنه،
وان الظروف هي التي دفعته له، ذكر لي عن اصرار اسرته على
تلك الزيجة، ومرض والدته، وأشياء لا أعرف اذا كان اختلقها
لحظتها، ولكن كل ماعرفته لحظتها أنني شعرت بأنني أعود
تلك الفتاة التي كنتها وتعود لي الايام التي سرقت مني لتعود
علاقتنا من جدبد.
حتى صرت أحدد له كل مره البلد الذي سأكون فيه دورتي،
فيسافر هو ليلحقني هناك، فأعيش معه أجمل لحظات عمري،
أعود بعدها الى أسرتي تتشبث بي بعض مشاعر الالم، حين
أرى نظرة الحب في عيني زوجي، ولكن سرعان ما أنفض
مشاعري هذه، حتى كلمتني شقيقة زوجي ذات مره ملعنه
عن رغبتها في ان تكلمني في أمر ما مصرة على ان التقي بها
خارج بيتي.
ذهبت اليا وانا أرتجف من فرط القلق، أتساءل ترى هل
عرفت شيئا عن علاقتي؟ هل ترغب في أن تواجهني بذلك
بعيدا عن زوجي؟ ولكن مارغبت في ان تخبرني بهه كان بعيدا
عن كل توقعاتي، فقدصارحتني بأن زوجي مصاب بسرطان
الرئة، وانه طلب منهم ان يخفوا امر مرضه عني حتى يجنبني
مشاعر الحزن والألم، ولكنها اصرت على اخباري لأكون قريبة
منه في الايام القادمة. خرجت وانا غارقه في دموعي، أشعر
بل شئ يغيم حولي، شعرت بكره شديد لنفسي. ففي الوقت
الذي أغيب انا عن كل شئ لأغرق نفسي بعلاقة حبي، يخفي
زوجي عني المه ومرضه، حتى لايؤلمني وانا التي لا استحق
كل مشاعر الحب هذه.
تركت كل شئ، عملي وطفلتي وسافرت مع زوجي الى باريس
للعلاج في احدى المستشفيات المتخصصه هناك، أمضيت
معه عاما، حاولت فيه أن اعطيه كل مشاعر الحب التي بخلت بها عليه.
ولكنه رحل ليترك لي المرارة تصيغ أيامي بمشاعر الحزن
والأسى.
مضت أيام العزاء وأيام العدة، لينفض الناس عني، ليتركوني
وحدي مع طفلتي أما هو، الرجل الذي أحببته، ونسيت كل
شئ من أجله، فقد فر مني، خاف ان اورطه بالارتباط، فقد
كنت بالنسبة له مجرد ايام من المتعة، كلما تذكرتها كرهت
نفسي.
__________________
abd234
abd234
-
-

ذكر عدد الرسائل : 272
العمر : 31
الدوله : الامارات
تاريخ التسجيل : 30/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى